مسببات الأمراض وطرق علاجها
أهداف الزراعة العضوية
تهدف الزراعة العضوية إلى تحسين النظام البيئى والبعد عن الكيماويات التى قد تسبب للإنسانكثير من الامراض
فالزراعة العضوية هي نظام زراعي بيئي اجتماعي متكامل لإنتاج غذاء صحي واَمن يتميز بجودة عالية وبكميات كافية دون استخدام أي مواد ضارة بصحة المستهلك أو البيئة أو بصحة العمالة الزراعية سواء أثناء الإنتاج أو التصنيع أو التجهيز.
أهداف الزراعة العضوية:
- إنتاج غذاء صحي وآمن ذو جودة عالية وبكمية كافية.
- المحافظة على خصوبة التربة وزيادتها على المدى الطويل.
- التعامل على النظم والدورات الطبيعية بطرق بناءة تعزز نوعية الإنتاج والحياة.
- مراعاة التأثير الاجتماعي والبيئي.
- تشجيع الدورات البيولوجية داخل النظام الزراعي .
مثل :
• الكائنات الحية الدقيقة في التربة.
• الحياة النباتية.
• الحياة الحيوانية.
-المحافظة على الموارد المائية وحسن استغلالها والمحافظة على الأحياء بها.
-المحافظة على التنوع الوراثي لنظام الإنتاج وما حوله.
حماية
1-الأصول الوراثية الطبيعية
2- استخدام الموارد المتجددة إلى أقصى حد ممكن في نظم الإنتاج.
3 - إيجاد توازن بيئي كامل بين إنتاج المحاصيل وتربية الحيوانات.
4 - توفير الظروف المناسبة لجميع الحيوانات والدواجن كي تمارس نشاطها الطبيعي.
5 - التقليل إلى أقصى حد ممكن من جميع الملوثات.
6 - تصنيع المنتجات العضوية باستخدام موارد متجددة للمحافظة على البيئة.
7 - إنتاج منتجات عضوية يمكن أن تتحلل بيولوجياً بشكل كامل للمحافظة على البيئة.
8 - الارتقاء إلى سلسلة كاملة من الإنتاج العضوي والتصنيع والتوزيع تكون عادلة ومسئولة بيئياً.
الأهداف الأساسية لإنتاج وتجهيز المنتجات العضوية:
౧-إنتاج غذاء صحي وآمن ذو جودة عاليه وبكمية كافية.
౨- مراعاة البعد الاجتماعي والبيئي لنظام إنتاج وتجهيز المنتجات العضوية.
౩- توفير نظام بيئي له صفة الاستمرار والجودة.
౪-المحافظه على الأنظمة الطبيعية.
౫-تشجيع وجود نظام حيوي متوازن داخل النظام الزراعي يشتمل على الكائنات الحية الدقيقة وفلورا التربة والنباتات والحيوانات.
౬-الحفاظ على خصوبة التربة والعمل على زيادتها.
౭-الاستعمال الآمن والصحي للمياه ومصادرها مع المحافظة على ما تحتويه من أحياء.
౯-استغلال الموارد المتجددة المتاحة كلياً.
౯- توفير علاقة الاتزان بين إنتاج المحاصيل والإنتاج الحيواني.
౧- تقليل جميع صور التلوث ومصادرها إلى أقل حد ممكن.
౨-إنتاج مواد عضوية قابلة للتحلل الكامل حيوياً.
౩-توفير الحياة الملائمة للعاملين في مجال إنتاج وتجهيز تداول المنتجات العضوية.
౪-ممنوع منعاً باتاً استخدام أي مواد تتضمن جينات معدلة أو مهندسة وراثياً.
أكبر مكسب فى الدنيا ( إزاى تكسب ابنك ) .........
ليس اليتيم من انتهى أبواه من ** هم الحياة وخلّفاه ذليلا
ثامناً :
المكافحة الحيوية للآفات الحشرية
تعريف المكافحة الحيوية :
هي فعل الكائنات الحية (الأعداء الطبيعية) للتقليل من كثافة أعداد الكائنات الحيوانية والنباتية الضارة (الآفات) إلي مادون حد الضرر الاقتصادي.
مميزاتها :
1. آمنة, لا تضر بالإنسان والبيئة.
2. مستديمة, حيث تتكاثر أعدادها طبيعياً.
3. اقتصادية, رخيصة التكاليف مقارنة بطرق المكافحة الأخرى.
4. سهلة التطبيق ولا تحتاج إلي أيدي عاملة كثيرة.
عناصرها :
1. الطفيليات Parasitoids
2. المفترسات Predators
3. مسببات الأمراض Pathogens
التطفل : Parasitism هي ظاهرة يعيش فيها كائن حي داخل أو علي كائن حي آخر, يلازمه ويتغذى منه, ويسبب موته في النهاية. يعرف الكائن المهاجم بالطفيل Parasitoid والكائن المتهجم عليه بالعائل Host.
الافتراس : Predation هي ظاهرة مهاجمة كائن حي لكائن حي آخر بغرض التغذي منه لفترة محدودة, ثم ينتقل منه إلي كائن حي آخر وهكذا حتى نهاية فترة التغذية. يعرف الكائن المهاجم بالمفترس Predatorوالمتهجم عليه بالفريسة Prey.
المسبب المرضي :Pathogen هو كائن حي دقيق ممرض يسبب موت الحشرات نتيجة للإصابة المرضية, ومن أمثلتها البكتيريا Bacteria والفيروس Virusوالفطر Fungous والبروتوزوا Protzoaوالنيماتودا Nematoeds.
التمييز بين التطفل والافتراس :
يستند في التمييز بين الطفيليات والمفترسات علي بعض الظاهر منها :
1. دوام الملازمة خلال أحد طوري التغذية, طور التغذية غير الكامل (الحوريات واليرقات) أو طور التغذية الكامل (الحشرات الكاملة), ولذلك فإن الطفيليات أكثر تخصصاً من المفترسات حيث يتغذى المفترس عل] أكثر من فرد من فرائسه.
2. التحورات المورفولوجية حيث يحدث تحور في بعض أعضاء العدو الحيوي لخدمة العمليات الحيوية مثل آلة وضع البيض في الطفيليات وتحور أجزاء الفم في مفترس أسد المن أو الأرجل للقنص في مفترس فرس النبي لتساعد علي قوة القبض علي الفريسة.
3. الحجم بالنسبة لحجم الضحية حيث عادة ما يكون حجم الطفيل أصغر من حجم عائله بينما يكون حجم المفترس أكبر من حجم فريسته.
4. مدي الضرر الذي يطرأ علي الضحية حيث لا يسبب التطفل موت فوري للعائل بينما يسبب الافتراس موت فوري للفريسة.
(بصفة عامة تعتبر ظاهرة الملازمة أهم ما يعتمد عليه في التمييز بين الطفيليات والمفترسات).
أولا : الطفيليات PARASITOIDS
1 – التطفل علي البيض :
وفيه تضع أنثي الطفيل بيضها داخل بيض العائل, وتستكمل دورة حياتها داخله, وبالتالي لا يفقس بيض العائل, مثل طفيل التريكو جراما Trichogramma الذي يتطفل علي بيض العديد من حشرات حرشفية الأجنحة, في حالات أخري يفقس بيض العائل وبداخله بيض الطفيل حيث تتغذي يرقة الطفيل علي يرقة العائل فتؤدي إلي موتها, ثم تتكون عذراء الطفيل وتخرج منها الحشرة الكاملة مثل طفيل الكيلونس Chelonus والذي يتطفل علي بيض دودة ورق القطن.
2 – التطفل علي اليرقات وينقسم إلي :
أ – تطفل خارجي : وفيه تضع أنثي الطفيل بيضها خارجياً علي جسم يرقة العائل بعد تخديرها, يفقس بيض الطفيل وتتغذي يرقاته خارجياً أيضاً علي يرقة العائل حتى تستكمل دورة حياتها مثل طفيل البراكون Bracon والذي يتطفل علي يرقات دودة اللوز القرنفلية وثاقبات الذرة.
ب – تطفل داخلي : وفيه تضع أنثي الطفيل بيضها داخل أو خارج جسم العائل, يفقس بيض الطفيل وتخترق يرقاته جسم العائل وتبقي بداخله لتتغذي علي المحتويات الداخلية حتى تستكمل الطور المتغذي (اليرقة) بعدها تتطور إلي عذارى غالباً خارج جسم العائل مثل طفيل الميكروبليتس Microplitis أو ذبابة التاكينا Tachina اللذان يتطفلان علي يرقات دودة ورق القطن أو الطفيليات التي تتطفل داخلياً علي الذباب الأبيض.
3 – التطفل علي العذارى :
وفيه تضع أنثي الطفيل بيضها داخل عذارى العائل وتتربي الأطوار غير الكاملة للطفيل داخل عذراء العائل حتى تخرج منها الحشرة الكاملة مثل طفيل البراكيماريا Brachymeria الذي يتطفل علي عذارى أبو دقيق الكرنب.
4 – التطفل علي الحشرات الكاملة :
وفيه تضع أنثي الطفيل بيضها علي جسم الحشرة الكاملة وعندما يفقس البيض تتغذي اليرقات علي المحتويات الداخلية للحشرة الكاملة, ومن أمثلتها طفيليات المن (تتحول فيه الحشرات الكاملة من المن إلي ما يعرف بالموميات).
علي أساس تسلسل المهاجمة :
1 – التطفل الأولي : وهو مهاجمة الطفيل لآفة.
2 – التطفل المفرط : وفيه يهاجم الطفيل طفيل آخر, وينقسم إلي تطفل ثانوي وثلاثي ورباعي أحياناً كما يحدث في بعض أنواع طفيليات المن.
علي أساس عدد أفراد الطفيل الناتجة من فرد واحد من العائل :
1 – تطفل فردي : وفيه ينجح فرد واحد فقط من الطفيل في أن يتغذى وينمو علي أو داخل فرد واحد من العائل.
2 – تطفل جماعي : وفيه يتغذى وينمو أكثر من فرد من الطفيل علي أو داخل فرد واحد من العائل, (قد يصل عدد أفراد الطفيل الخارجة من فرد واحد من العائل إلي 3000فرد).
تنتمي معظم الحشرات الطفيلية إلي رتب غشائية الأجنحة وذات الجناحين.
ثانيا : المفترسات : Predators
تضم المجاميع التالية معظم أنواع المفترسات الحشرية :
1 – الخنافس المفترسة : (تتبع رتبة غمدية الأجنحة) مثل :
الخنافس الأرضية : مثل خنفساء الكالوسوما والتي تهاجم ليلاً يرقات حرشفية الأجنحة والعذاري الموجودة في التربة (مثل يرقات, وعذارى دودة ورق القطن وغيرها من حرشفية الأجنحة).
خنافس أبو العيد : مثل أبو العيد 11 نقطة وأبو العيد السمني والأسود والسكمنس والروداليا تفترس اليرقات والحشرات الكاملة للمن والذباب الأبيض والحشرات القشرية والبق الدقيقي والبيض والفقس الحديث لعديد من حرشفية الأجنحة.
الحشرة الرواغة : تفترس المن والحشرات الصغيرة والبيض والفقس الحديث لعديد من حرشفية الأجنحة, وتكثر في حقول البرسيم والقطن والذرة.
2 – الذباب المفترس : (يتبع رتبة ذات الجناحين) مثل:
ذباب السيرفس : تفترس يرقاته المن وبعض الحشرات القشرية والبق الدقيقي, بينما تتغذي الحشرات الكاملة علي رحيق الأزهار.
3 – فرس النبي :
(يتبع رتبة مستقيمة الأجنحة) مثل فرس النبي الكبير والصغير, يفترس الخنافس والنمل والذباب.
4 – حشرات أسد المن :
( تتبع رتبة شبكية الأجنحة ) تفترس يرقاته المن والتربس والذباب الأبيض والحشرات القشرية والفقس الحديث لعديد من حرشفية الأجنحة, بينما تعيش الحشرات الكاملة في معظم الأنواع معيشة حرة غير مفترسة.
5 – حشرات أسد النمل :
(تتبع رتبة شبكية الأجنحة) تفترس يرقاته أساساً النمل.
6– إبرة العجوز:
(تتبع رتبة جلدية الأجنحة) حشرات ليلية أرضية تفترس يرقات وعذاري عديد من حرشفية الأجنحة الموجودة في التربة وكذلك بعض أنواع الديدان والخنافس الأرضية.
7 – الرعاشات :
(تتبع رتبة الرعاشات) مثل الرعاش الكبير والصغير, تفترس حورياتها الديدان والحشرات المائية كما تفترس حشراتها الكاملة عديد من أنواع الحشرات أثناء الطيران.
8 – التربس المفترس :
(تتبع رتبة هدبية الأجنحة) يفترس غالباً أنواع التربس والعنكبوت الأحمر.
9 – البق المفترس :
(يتبع رتبة نصفية الأجنحة) مثل :
§ بقة الأزهار (الأوريس): مفترس للتربس والمن والعنكبوت الأحمر والذباب الأبيض والبيض والفقس الحديث لعديد من حرشفية الأجنحة.
§ والبقة المائية الكبيرة تفترس الحشرات المائية والضفادع والقواقع والسحالي.
10 الزنابير المفترسة :
(تتبع رتبة غشائية الأجنحة) تعيش غالباً في معيشة اجتماعية وأحياناً انفرادية ومن أمثلتها :
§ الزنابير الزرقاء والتي تفترس النحل وبعض أنواع الزنابير الأخرى.
§ زنبور البلح وذئب النحل والزنبور الأصفر : يفترسوا نحل العسل.
§ زنابير الطين البانية : والتي تفترس يرقات حرشفية الأجنحة مثل دودة ورق القطن.
11 الأكاروسات المفترسة :
تفترس بعض أنواع التربس والعناكب والأكاروسات النباتية الضارة.
12 – العناكب الحقيقية :
تعتبر أحد مجاميع المفترسات الهامة والشائعة في جميع الأوساط البيئية الزراعية, تفترس بكفاءة عديد من أنواع الفرائس سواء الطائرة أو الزاحفة.
13 – الفقاريات المفترسة :
مثل الأسماك والطيور والزواحف والتي تفترس جزئياً أو كلياً عديد من أنواع الحشرات.
أمثلة علي الكفاءة الإفتراسية لبعض أنواع المفترسات الشائعة في البيئة المصرية :
تختلف الكفاءة الإفتراسية لأنواع المفترسات باختلاف الفرائس وطول حياة الطور المفترس.
خنفساء أبو العيد 11 نقطة :
دورة الحياة: تضع الإناث البيض في كتل صغيرة 10 – 12 بيضة علي سطح الأوراق, يفقس البيض إلي يرقات مفترسة, تتغذي بكفاءة علي فرائسها المختلفة حتى اكتمال الطور اليرقي’ تدخل بعدها في طور ساكن هو طور العذراء، يخرج من هذا الطور الساكن الحشرات الكاملة من إناث وذكور تتغذي علي فرائسها المختلفة, تتزاوج وبعدها تبدأ الإناث في وضع البيض لتعيد دورة حياتها.
الكفاءة الافتراسية : تفترس اليرقة الواحدة من خنفساء أبو العيد 11 نقطة خلال فترة الطور اليرقي (10 – 15 يوماً) حوالي 250 -200 بيضة أو يرقة حديثة الفقس من حرشفية الأجنحة (دودة ورق القطن مثلاً)’ بينما تفترس الحشرة الكاملة خلال فترة حياتها (70 – 90 يوماً) ما متوسطة 120 فرداً من المن أو 200بيضة أو يرقة حديثة الفقس يومياً.
مفترس أسد المن :
دورة الحياة :تضع الإناث البيض فردياً علي سطح الأوراق’ يفقس البيض إلي يرقات مفترسة تتغذي بشراهة علي فرائسها المختلفة حتى اكتمال الطور اليرقي’ تدخل بعدها في طور ساكن هو طور العذراء داخل شرنقة حريرية, يخرج من طور العذراء الحشرات الكاملة من إناث وذكور’ تعيش حرة متغذية علي رحيق الأزهار في أغلب أنواع هذا المفترس’ تتزاوج وبعدها تبدأ الإناث في وضع البيض لتعيد دورة حياتها.
الكفاءة الإفتراسية : تفترس اليرقة الواحدة من مفترس أسد المن خلال فترة الطور اليرقي (10 15يوماً) حوالي 350 فرداً من المن أو 300 بيضة أو يرقة حديثة الفقس من حرشفية الأجنحة (دودة ورق القطن مثلاً).
بقة الأزهار (الأوريس) :
من المفترسات الصغيرة الحجم ذات الكفاءة العالية.
دورة الحياة: تضع الإناث البيض في أنسجة الأوراق ، يفقس البيض إلي حوريات مفترسة تتغذي بكفاءة علي فرائسها المختلفة حتى اكتمال طور الحورية , بعدها تتحول الحوريات مباشرة إلي حشرات كاملة من إناث وذكور, تتغذي أيضاً بشراهة علي فرائسها المتنوعة وتتزاوج وبعدها تبدأ الإناث في وضع البيض لتعيد دورة حياتها.
الكفاءة الافتراسية : تفترس الحورية الواحدة من بقة الأوريس الصغيرة خلال طور الحورية (12 – 15 يوماً) حوالي 150 فرداً من المن أو 25 – 35 بيضة أو يرقة حديثة الفقس من حرشفية الأجنحة (دودة ورق القطن مثلاً), بينما تفترس الحشرة الكاملة خلال فترة حياتها (12 – 15يوماً) حوالي 250 فرداً من المن أو 135 – 155 بيضة أو يرقة حديثة الفقس.
ثالثا : مسببات الأمراض :PATHOGENS
تتواجد الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والفطر والفيروس والبروتوزوا والنيماتودا في البيئات الزراعية المختلفة حيث تهاجم طبيعياً كثير من أنواع الآفات الحشرية مسببة موتها, وتستخدم هذه الكائنات أيضاً في المكافحة الحيوية التطبيقية بإكثارها صناعياً ورشها ف] الطبيعة بنفس طرق رش المبيدات فتنتشر العدوي بين الحشرات وتفتك بها نتيجة التغذية علي الأجزاء النباتية الملوثة بجراثيم هذه المسببات محدثة العدوي عن طريق المعدة أو من خلال الثغور التنفسية.:
مميزات المكافحة الميكروبية :
1. المبيدات الميكروبية أقل خطراً علي الإنسان والحيوان من المبيدات الكيماوية’ ومعظم هذه الميكروبات متخصصة علي الحشرات ولا تصيب الإنسان.
2. ندرة حدوث الطفرات الضارة في مسببات الأمراض الميكروبية.
3. يستمر الأثر الباقي للمبيدات الميكروبية فترات طويلة.
4. استخدام المبيدات الميكروبية بالتبادل مع المبيدات الكيماوية في المكافحة يقلل من احتمال ظهور سلالات مقاومة.
عيوبها :
1. مازالت تكلفة تصنيعها عالية نسبياً بالمقارنة بالمبيدات الكيماوية.
2. يحتاج استخدامها إلي ظروف جوية خاصة فالفطريات مثلاً تحتاج عالية أو منخفضة.
3. ليس لمسببات الأمراض القدرة علي الانتشار والحركة من مكان إلي آخر بعكس الحشرات المتطفلة والمفترسة.
تداخل المبيدات المكروبية مع الطفيليات والمفترسات
تقوم مسببات الأمراض والطفيليات والمفترسات الحشرية بدورها مرتبطة بمستويات متباينة لتعداد الآفة حيث تكون الأمراض أكثر فعالية عند المستويات العالية لهذا التعداد بينما يناسب الطفيليات والمفترسات مستويات التعداد المنخفضة ومن المعروف أن غالبية مسببات الأمراض لا تهاجم طفيليات ومفترسات عوائلها, فقد لوحظ العديد من الطفيليات والمفترسات الحشرية نامية في عوائل مصابة بالفطر أو البكتيريا أو الفيروس دون أن تظهر عليها أعراض تشير إلي عدواها بأي من هذه الكائنات الممرضة.
توافق المبيدات الميكروبية مع المبيدات الكيميائية
تتوافق غالبية المبيدات الكيماوية مع بعض الكائنات الممرضة للحشرات مثل توافق مبيدات الكربامات ومركبات الفوسفور العضوية مع البكتيريا B.thuringiensis حيث وجد أن لها تأثيراً طفيفاً أو لا تأثير لها علي قدرة الجراثيم علي الإنبات وعلي العكس من ذلك يوقف نشاط مجموعة الكلور العضوية وكذا المستحلبات فعل البكتيريا, كذلك تتوافق المبيدات مع الفيروسات, بينما تتأثر فعالية الفطريات بالمبيدات الكيميائية عامة والفطرية منها خاصة بدرجة أعلي من تأثير هذه المبيدات علي البكتيريا والفيروسات الحشرية مما يسمح لصلاحيتها للتوافق مع المبيدات عند التطبيق.
استخدام الكائنات الدقيقة في المكافحة
يتطلب استخدام الكائنات الدقيقة في مكافحة الآفات معرفة دقيقة لخصائص هذه الكائنات وعوائلها وعلاقة كليهما بالظروف البيئية إذ لابد من تواجد العائل في بيئة ظروفها تناسب إحداث المرض, حيث تدفع الظروف بمزيد من احتمالات العدوى, وتشجع العوائل الحشرية الكائنة في تجميعات وبكثافات عديدة عالية غالباً من حدوث الأوبئة المرضية رغم وجود بعض الاستثناءات, توقيت المعاملة بالنسبة (لعمر اليرقات أو الفقس الحديث في حالة B.T) وكذلك أفضلية أن تتم المعاملة بعد الظهر (قرب الغروب) هرباً من التأثير الضار للأشعة فوق البنفسجية وأثناء فترة نشاط الآفات المستهدفة, وكذلك أهمية التغطية الكاملة للأوراق.
تأثير المبيدات :
يتسبب الاستخدام غير الواعي للمبيدات في القضاء علي نسبة كبيرة من أعداد الطفيليات والمفترسات في البيئات الزراعية المختلفة, ففي حقول القطن علي سبيل المثال وصل ما يلقي فيها وحدها قبل تطبيق البرامج التي تعتمد علي ترشيد استخدام المبيدات وهي السياسة التي تنتجها وزارة الزراعة حالياً, حوالي 70% من كم المبيدات المستخدمة لمكافحة الآفات في جميع المحاصيل الأخرى مجتمعة وذلك في البرنامج السنوي للرش الدوري ضد ديدان اللوز.
ويظهر الأثر السلبي لتأثير المبيدات في الانخفاض الحاد الذي يحدث في أعداد المفترسات في حقول القطن (قدر بحوالي 70 – 80% من تعدادها قبل الرش) وتعتبر العناكب الحقيقية أقل أنواع المفترسات تأثراً بالمبيدات.
المتوسطات الشهرية لأعداد المفترسات خلال موسم القطن في الحقول المعاملة بالمبيدات .
يعتمد استخدام الطفيليات والمفترسات في المكافحة الحيوية علي اتجاهين أساسيين :
1. الاتجاه التقليدي ويتم فيه جمع أنواع الطفيليات والمفترسات المتخصصة علي آفة ما من أماكن معينة (غالباً ماتكون الموطن الأصلي للآفة) ونقلها إلي المعمل وتربيتها ثم إطلاقها في المناطق المراد مكافحة الآفة بها. يتم في هذا الاتجاه استيراد وإدخال الأعداء الطبيعية في مناطق جديدة يمكن أن تتأقلم بها وتستقر فيها وتنتشر وتتزايد, وبنجاح ذلك فانه يتم استعادة التوازن الطبيعي بين الآفة والعدو الحيوي, فتتناقص أعداد الآفة وتهبط إلي مستويات أقل مما كانت عليه إلي أن تصل لمستوي أقل من الحد الاقتصادي الحرج, وتنشأ حالة اتزان عام جديدة. وتستخدم هذه الطريقة إما تجاه الآفات الدخيلة ببعض المناطق التي لم تتواجد فيه, وأيضا تجاه الآفات المحلية التي تتزايد أعدادها نتيجة لانتشارها في مدي أوسع من النطاق الذي ينتشر فيه أعداؤها. وعادة ما تتم مثل هذه الإجراءات بواسطة المتخصصين في مجال المكافحة الحيوية, كما يلزم متابعة نشاط مثل هذه الأنواع المدخلة لتقييم مدي أقلمتها في البيئة الجديدة.
2. الاتجاه الآخر ويعتمد علي تعظيم دور الأعداء الطبيعية المحلية من طفيليات ومفترسات وكائنات ممرضة للتحكم في أعداد الآفة إذا ما حدث تزايد مفاجيء في أعدادها ووصولها إلي مستويات الضرر, وتعتمد إجراءات المحافظة علي الأعداء الطبيعية النافعة علي توفير الغذاء لها, وأماكن الاختباء والإعاشة, وحمايتها من تأثير المبيدات وغيرها من المواد التي تستخدم في أغراض المكافحة, ويمكن توفير كثير من هذه المتطلبات في معظم الأنظمة البيئية الزراعية خاصة بتطبيق برامج المكافحة المتكاملة والتي تعتمد أساساً علي الاختيار الواعي للعمليات الزراعية المناسبة, والحرص في استخدام المبيدات المتخصصة (الأقل سمية علي الأعداء الطبيعية) وباستعمالها عند الضرورة وفي البقع الشديدة الإصابة فقط.
الإنتاج الكمي للأعداء الطبيعية
§ يقصد به الإكثار وهو تربية الأعداء الطبيعية تحت الظروف المعملية بأعداد كبيرة جداً بغرض استخدامها في برامج المكافحة الحيوية التطبيقية بشرط أن يكون الإكثار اقتصادي من حيث التكلفة والنتيجة التي قد يحققها والاستفادة من نتيجة إطلاق هذا الكم من الأعداء الطبيعية.
§ يعتمد هذا الأسلوب علي إكثار أنواع الأعداء الطبيعية المحلية أو المستوردة من الطفيليات والمفترسات (بعد التأكد من أقلمتها في البيئة الجديدة) بأعداد كبيرة في توقيتات معينة (فترات انخفاض أعداد الأعداء الحيوية طبيعياً أو عند قصور دورها في منطقة ما), ويتم إطلاقها مبكراً مما يدعم الموجود أصلاً في الطبيعة ويزيد من فعاليته قبل أن تتزايد أعداد الآفة وأضرارها.
§ يقتصر الإنتاج الكمي علي الأنواع من الأعداء الطبيعية التي تستجيب أثناء النمو والتكاثر للظروف الاصطناعية التي تربي فيها داخل المعامل المجهزة لذلك, مما يسمح بالحصول علي أعداد كافية تكفي للغرض الذي تربي من أجله,حينئذ قد تصبح هذه الوسيلة أقل تكلفة بكثير من تكاليف استخدام المبيدات. قد يعتمد علي جمع بعض أعداد كبيرة من الطفيليات والمفترسات من مكان ونقلها إلي المكان المراد مكافحة الآفة فيه حيوياً, بدلاً من تربيتها معملياً, ولا يستخدم هذا الأسلوب إلا في حالة الأنواع التي يصعب إكثارها معملياً.
بعض الأمثلة الناجحة لإكثار واستخدام الأعداء الطبيعية:
أولاً : الطفيليات
§ يعتبر طفيل التريكو جراما من أنجح الطفيليات المستخدمة في برامج المكافحة الحيوية التطبيقية في أنحاء عديدة من العالم.
§ يتطفل الطفيل علي بيض العديد من الآفات الحشرية الهامة, وخاصة ثاقبات الذرة والقصب وديدان اللوز في القطن
§ يتم إكثاره معملياً بالملايين علي بيض عوائل بديله مثل فراشة دقيق البحر الأبيض المتوسط (الأفستيا) أو فراشة الحبوب (السيتوتروجا), وغيرها من العوائل المعملية العديدة.
§ يتم إطلاقه في الحقول ضد الآفة المستهدفة في التوقيت المناسب.
§ يتم تقدير نسب الخفض في الإصابة نتيجة الإطلاق.
§ حقق إطلاق الطفيل نسبة خفض للإصابة في الحقول المعاملة وصلت إلي أكثر من 80 – 90% ف] الكثير من الحالات.
§ يتم حالياً إكثار كمي لطفيل التريكو جراما بقسم بقسم بحوث المكافحة الحيوية بالجيزة حيث يستخدم بنجاح في مكافحة ثاقبات القصب الصغيرة, الآفة الرئيسية التي تهدد زراعات قصب السكر في مصر, وفي مكافحة ديدان اللوز في القطن, والثاقبات في الذرة والأرز, وكذلك ضد بعض آفات الفاكهة مثل آفات الزيتون ونخيل البلح,
ثانيا : المفترسات
§ مثل أسد المن والذي يفترس المن والذباب الأبيض والأكاروسات وبيض ويرقات العديد من العوائل, وقد تركزت غالبية استخدامات المفترسات ضد آفة المن خاصة علي الخضر, حيث تراوحت نسب الخفض في الإصابة بالمن بين 72-98% بعد أيام قليلة من الإطلاق.
§ يتم حاليا إنتاج كمي من مفترس أسد المن بمعمل المكافحة البيولوجية بكلية الزراعة, جامعة القاهرة.
§ الأكاروسات المفترسة تستخدم بكفاءة كبيرة وفعالية عالية ضد الأكاروسات النباتية الضارة علي محاصيل الخضر والزهور داخل الصوب, وعلي بعض المحاصيل الاقتصادية كالفراولة في الحقول المفتوحة.
§ يتم حالياً إنتاج كمي من المفترسات الأكاروسية بقسم بحوث أكاروس الفاكهة بمعهد وقاية النباتات.
الإنتاج التجاري من الأعداء الطبيعية
يتم حالياً وعلي نطاق تجاري في كثير من الدول, ومن خلال شركات متخصصة, إنتاج كمي وتسويق للعديد من الأعداء الطبيعية كالطفيليات والمفترسات للآفات الهامة, حيث يتم التعاقد علي شراؤها وإطلاقها مباشرة في الحقول أو في الصوب الزراعية بمعرفة المزارع نفسه – اتجهت أيضاً العديد من شركات المبيدات الكيماوية نحو الإنتاج التجاري للمبيدات الحيوية (الميكروبية) المتخصصة,ويتم استخدامها في الطبيعة بنفس طرق استخدام المبيدات التقليدية, تتميز هذه المركبات بأمانها وتخصصها نحو مجموعات معينة من الآفات, كما تتميز بتوافقها مع غالبية المبيدات الكيماوية حيث يمكن خلطهما معا (عند الضرورة) ليكون التأثير مشتركاً, يعاب عليها احتياج بعضها لظروف خاصة في التطبيق.
أسس نجاح أسلوب المكافحة الحيوية:-
تتميز أساليب تطبيق المكافحة الحيوية بأنها ليست سهلة ، ويتحقق نجاحها بـ :
1. التعريف الصحيح بأنواع الآفات المستهدفة وأعدائها الطبيعية .
2. الإلمام الجيد بالنواحي البيولوجية والبيئية الخاصة بالآفة وأعدائها الحيوية من حيث نشاطها وانتشارها وكفاءتها .
3. تحديد ومعرفة الحد الاقتصادي الحرج للإصابة بالآفة ، بتعويد المزارع علي تواجد الآفات الحشرية علي محاصيلهم بالأعداء التي لا تسبب ضرراً اقتصادياً ، بل تكون عامل مشجع علي جذب وتكاثر الأعداء الطبيعية في حقله
4. استخدام الأصناف المقاومة أو المحتملة للإصابة .
استخدام طرق المكافحة الزراعية
5. عية والميكانيكية أطول فترة ممكنة .
6. تقليل استخدام المبيدات الحشرية ما أمكن واستخدام المبيدات المتخصصة .
7. تأخير عمليات المكافحة الكيماوية ما أمكن .
اختيار العدو الحيوي
8. المناسب للاستخدام في مكافحة الآفة أو الآفات سواء في الزراعات المفتوحة أو المحمية ، وقد نجح الاعتماد علي الأعداء الطبيعية في مكافحة بعض آفات الزراعات المحمية كلية في بعض الحالات .
9. الاختيار السليم لأسلوب وتوقيت إطلاق الأعداء الطبيعية سواء في الزراعات المفتوحة أو المحمية من حيث تعداد الآفة والعدو الحيوي ومناسبة الظروف الجوية .
10. التقييم الدقيق لنتائج الإطلاق للحكم علي نجاح أسلوب المكافحة الحيوية من عدمه .
مميزات منتجات الزراعة العضوية
2. لا يسمح باستخدام الإشعاع.
3. تشجيع وجود نظام حيوي متوازن يشتمل على النباتات والحيوانات والكائنات الحية الدقيقة وفلورا التربة.
4. الاستعمال الآمن والصحي للمياه ومصادرها ومنع تلوثها.
5. تقليل جميع إنتاج غذاء صحي آمن خالٍ من المبيدات والكيمياويات والعناصر الضارة مثل العناصر الثقيلة (مثل الكادميوم والزئبق صور التلوث والمواد ذات الجينات المعدلة وراثياً.
6. توفير مناخ صحي آمن للعاملين في مجال إنتاج المنتجات العضوية خلال فترة العمل.
المنتجات الزراعية العضوية أعلى في القيمة الغذائية من أى منتجات أخرى
في دراسة على العديد من محاصيل الفاكهة والخضر بغرض مقارنة القيمة الغذائية لكل من الأصناف المزروعة بالنظام التقليدي ومثيلتها المنتجة بالنظام العضوي تبين أن الحاصلات الزراعية المنتجة بالنظام العضوي احتوت على كميات أعلى كثيراً من فيتامين "ج" والحديد والماغنسيوم والفوسفور مقارنة بمثيلتها المزروعة بالطرق التقليدية .
كما أظهرت الدراسة أن الحاصلات الزراعية المنتجة بالنظام العضوي احتوت على كميات أقل وبدرجة معنوية من النترات. واعتبرت الدراسة أن أهم النتائج المتحصل عليها هي أن المنتجات العضوية تحتوي على محتوى أعلى كثيراً من المعادن الغذائية الهامة لتغذية الإنسان ومحتوى أقل كثيراً جداً من المعادن الثقيلة الضارة بصحة الإنسان مقارنة بتلك المنتجة بالطرق التقليدية. كما أظهرت الدراسات وجود فروق واضحة في محتوى بعض الحاصلات العضوية من البروتين والفيتامينات والسكريات والعناصر الغذائية الصغرى مقارنة بتلك المزروعة بالطرق التقليدية.
نسبة الزيادة أو الانخفاض في بعض مكونات الخضر والفاكهة العضوية (والتي لم يستخدم في إنتاجها كيمياويات أو مبيدات) مقارنة بتلك المزروعة بالطريقة العادية.
وبصفة عامة فإن المنتجات الزراعية العضوية تحتوي على كميات أعلى كثيراً من:
1 - فيتامين "ج" والحديد والماغنسيوم والفوسفور.
2 - المعادن الغذائية الهامة لتغذية الإنسان .
بينما تحتوى على كميات أقل كثيراً جداً من:
1 - المعادن الثقيلة الضارة بصحة الإنسان (مثل الكادميوم والزئبق والرصاص...الخ).
2 - النترات (NO3) والتي لها تأثير ضار على صحة الإنسان.
3 - الصوديوم (والذي له تأثير ضار على صحة الإنسان ويسبب أمراض ضغط الدم).
معنى الزراعة العضوية
يزداد حجم التصدير لهذه الأطعمة العضوية ويزداد الإقبال عليها عالمياً.
كان الإنسان والحيوان يأكلان من الطبيعة طعامهما ويلقيان بفضلاتهما في الأرض كما أن الحيوانات بعدما تموت تتحلل أجسامها. وهاتان آليتان كانتا متبعتان لتسميد الأرض وتغذيتها بالعناصر والمواد العضوية. وبنفس الطريقة كانت النباتات تنمو وتموت وتتحلل أنسجتها فوق التربة. ومن خلال هذه الدورة الحياتية للكائنات الحية كانت تتم الزراعة التقليدية والطبيعية. ولما بدأت الزراعة الدورية كانت الأرض تغل محاصيلها لعدة سنوات. ولما تقفر وتنضب مواردها كان الإنسان يتجه لأرض جديدة ليزرعها. لكنه عندما إكتشف الأسمدة العضوية والكيميائية الصناعية إستخدمها لتحسين إنتاجية التربة ومضاعفة محاصيلها من نفس مساحة الأرض. فأصبحت الأسمدة الكيميائية أسهل وأرخص من الأسمدة الطبيعية.إلا أنها تعرض التربة للتجريف والتعرية.مما جعل العالم يطالب بالعودة للزراعة التقليدية بالمخصبات الطبيعية. لكن هل نضمن أخلاقيات المنتجين وتقيدهم بوسائل الزراعة العضوية وأساليبها ؟
لأن المشكلة هي كيفية الحصول علي البذور القديمة قبل تهجينها والتي لم تعالج من قبل أو تغير صفاتها الوراثية. لكن لا حل أمام الخبراء سوى التوصية باستعمال البذور بعد غسلها جيدا بالماء. وتوجد بعض الشركات التي لديها بذور طبيعية لم تعالج من قبل.لكن المعايير التي تتطلبها إنتاجية المحاصيل العضوية يصعب تطبيقها بصرامة عليها. ولا يمكن القول أن منتجاتها 100%عضوية.
رغم هذا، تزداد المبيعات السنوية للصناعات الغذائية العضوية بمعدل 20%. لكن الخوف من تسلل جينات غريبة للمحاصيل أصبح مقلقاً للعلماء، وهو احتمال وارد الوقوع ولا يمكن تفاديه أو تجنبه بسهولة ولاسيما من الكائنات المعدلة وراثياً لأن الزراعة العضوية للنباتات رغم عزلها لا تعفيها من تجنب الحشرات والطيور والهواء. لأن الجينات المهندسة وراثياً في النباتات والحيوانات يمكن انتقالها للأنواع الأخرى. فقد وجد العلماء في ألمانيا أن الجينات في البذور الزيتية المعدلة وراثياً قد انتقلت للحشائش من نفس عائلتها مما جعلها تقاوم مبيد الأعشاب راوندأب ومكوهن الكيميائي (بالإنكليزية: glufosinate) الواسع الطيف. وجدوا أن هذه المورثة المقاومة للمبيد تستطيع الانتقال إلى المحاصيل المجاورة. في الزراعة العضوية يمنع استعمال الكيمياويات بشتى أنواعها في جميع مراحل النمو، إلا أن المنتجات العضوية لا تخلو تماماً من التعرض لها عن غير قصد، لأنه لا يوجد حواجز طبيعية تمنع وصولها إلى المزارع العضوية سواء من المياه المستخدمة للري أو الهواء. إلا أنها رغم هذا لاتضر بالبيئة.
لأن الزراعة المكثفة بالمبيدات تستنزف التربة وتبيد الكائنات الحية والحشرات بها. كما تقضي علي الطيور وتدمر بيئة الحيوانات التي تعيش قربها. وقد تتسرب هذه الكيمياويات عبر التربة للمياه الجوفية. وهذه الزراعة العضوية بدون مبيدات تزيد الحياة البرية وأنواع الطيور والفراشات مما يجعلها تحافظ علي التنوع الحيوي للكائنات الحية في بيئاتها. مما يحقق التوازن البيئي مع تحسين نوعية التربة. كما أن كثرة الإقبال على شراء هذه المنتجات العضوية الغذائية يزيد من تدعيم هذه الزراعة المتنامية.
يستغرق تحويل الأراضي الزراعية التقليدية إلى عضوية سنتين علي الأقل لتطهيرها من المبيدات والكيمياويات. لكن ستصبح الأرض عقيمة بدون الأسمدة الصناعية. لهذا يلجأ المزارعون لزراعة نباتات تنتج مواد نيتروجينية لتغذية التربة ومن بينها نبات البرسيم. وقد تقل محصولية الأرض 50% بزراعتها بالطرق الطبيعية. لهذا فإن ارتفاع أسعارها يمكن أن يغطي تكاليفها وبحقق ربحية معقولة فيها. وقد تدعمها الحكومات. واللحوم العضوية من المواشي التي سترعى في مراع مفتوحة ستكون مفتولة العضلات لأنها ستتحرك سعيا وراء الكلأ. وسيكون طعم عروقها ألذ. وبها قليل من الماء.